جهل ام تضليل
الحلقة الثانية من رءوف مسعد وكتب الآخرين
كتب جابر عصفور اكثر من مقال بل لعلها سلسة مقالات تشيد بروايتين هما " واحة الغروب " لبهاء طاهر و" تغريدة البجعة " لمكاوي سعيد
احترامي الشخصي لجابر عصفور وتقديري له لا يمنعاني من أن انظر باسترابة الى موقفه من الروايتين . الروايتان متوستطا القيمة والأهمية . بل أن تغريدة البجعة اقل قيمة وأهمية من واحة بهاء.
رأي أن عصفور يقرأ الاعمال الادبية وقد وضع قواعده وآليات نقده مسبقا لما يقرأ. وبالتالي حينما يتوافق نص ما مع “ آليات عصفور " يحوز هذا " الما " اعجابه او العكس.
العكس هذا لم اتبينه في كتابات عصفور من سنوات طويلة .
لكن العمل الأدبي له بالفعل آليات .. له قواعد وأصول ؛ بغض النظر عن أن العمل الأدبي المتميز يخلق قواعده وآلياته الخاصة.
اهم آلية ثابتة ومستديمة في نظري هي " خرق النص الدبي للجاذبية الأرضية" أي ابتعاده عن المألوف والسائد في الكتابة في وقت صدوره . أي تحليقه بالقاريء بعيدا عن ارضية القراءة المعتادة .
الأمثلة هي: قديما خذ عندك الأخوة كارامازوف .. انها عن علاقة الكراهية المتبادلة بين الآب وابنائه ..انه نص خارق للجاذبية المعتادة في عصره وسيبقى كذلك امدا طويلا.
في الكتابات الحديثة " الصوت واغصب " لفوكنر عن العلاقة الجنسية الغامضة بين اخ واخته .
ثم خذ عندك ماركيز في الحي زمن الكوليرا وليست مائة عام من العزلة كما يتصور الكثيرون .. ويوسا في مديح زوجة الاب وهمنجواي في العجوز والبحر.
عندنا الف ليلة ستبقى الى الأبد لأنها اول امن قدم للقاريء الواقعية السحرية وليس كتاب امريكا اللاتينية كما يظن البعض .. اقرأ بورخيس وتعلم منه قراءة الف ليلة .
ثم الايام لطه حسين رغم انها ليست رواية ..عودة الروح للحكيم والنظارة السوداء لاحسان عبد القدوس والبوسطجي ليحي حقي وليست قنديل ام هاشم .. لغة الاي أي ليوسف ادريس ..السائرون نياما لسعد مكاوي / اولاد حارتنا لمحفوظ . بالأمس حلمت بك لبهاء طاهر. رامة والتنين للخراط ووكالة عطية لشلبي و وبعض جميل عطية ابراهيم والخماسين لغالب هلسا، واليوم اربع وعشرين ساعة ( الوحيدة ) لإبراهيم منصور والطوق والأسورة ليحي الطاهر عبد الله .ملك الحزين لأصلان و اللجنة لصنع الله ، اوراق شاب عاش من الف عام للغيطاني وقدر الغرف المقبضة لعبد الحكيم قاسم وليست ايام الانسان السبع، اوان القطاف للورداني
والقائمة ستقصر كثيرا
لكني ساتابع بعد ذلك
اما الجدد أي التسعنيين والألفيين فسأتكلم عنهم لاحقا
الفكرة هنا أن هذه الأعمال خرقت المألوف وحلقت بالقاريء محطمة قوانين الجاذبية المألوفة في الرواية .
بالتالي لا أجد في واحة الغروب ولا في تغريدة البجعة ما هو خارق بل اعتقد انها روايات مملة .
خذ عندك الشورت ليست للبوكر العربي .. بالإضافة للروايتين السابقتين .رواية مديح الكراهية للسوري خليفة . تنقصها الكثير حتى تصبح رواية متماسكة . هي رواية مكتوبة بقصد تصفية حسابات سياسية . لا بأس فخريف البطريرك سياسية .. لكنها كتابة اسطوات !
كل عمل من هذه الأعمال الممتازة ( بلي ممتازة ) له ميزته وذائقته الخاصة المختلفة حتى عن بقية اعمال الكاتب نفسه .
سأعطي مثالا لنص اسمه برهان العسل بدأ المترجمون يقدمونه للعالم كتبته سلوى النعيمي . نص ايروتيكي .. لكن ليس سوى كتابة تجميعية لكتابات الاسلاف العرب الايرتوكيين . اللعبة هنا انها امرأة عربية تستخدم الالفاظ الجنسية المكشوفة .
لكن ما هي اضافتها للكتابات الايروتيكية العربية .. لا شيء
بل اني في النهاية لم استطع اكمال القراءة بسبب الملل
الحلقة الثانية من رءوف مسعد وكتب الآخرين
كتب جابر عصفور اكثر من مقال بل لعلها سلسة مقالات تشيد بروايتين هما " واحة الغروب " لبهاء طاهر و" تغريدة البجعة " لمكاوي سعيد
احترامي الشخصي لجابر عصفور وتقديري له لا يمنعاني من أن انظر باسترابة الى موقفه من الروايتين . الروايتان متوستطا القيمة والأهمية . بل أن تغريدة البجعة اقل قيمة وأهمية من واحة بهاء.
رأي أن عصفور يقرأ الاعمال الادبية وقد وضع قواعده وآليات نقده مسبقا لما يقرأ. وبالتالي حينما يتوافق نص ما مع “ آليات عصفور " يحوز هذا " الما " اعجابه او العكس.
العكس هذا لم اتبينه في كتابات عصفور من سنوات طويلة .
لكن العمل الأدبي له بالفعل آليات .. له قواعد وأصول ؛ بغض النظر عن أن العمل الأدبي المتميز يخلق قواعده وآلياته الخاصة.
اهم آلية ثابتة ومستديمة في نظري هي " خرق النص الدبي للجاذبية الأرضية" أي ابتعاده عن المألوف والسائد في الكتابة في وقت صدوره . أي تحليقه بالقاريء بعيدا عن ارضية القراءة المعتادة .
الأمثلة هي: قديما خذ عندك الأخوة كارامازوف .. انها عن علاقة الكراهية المتبادلة بين الآب وابنائه ..انه نص خارق للجاذبية المعتادة في عصره وسيبقى كذلك امدا طويلا.
في الكتابات الحديثة " الصوت واغصب " لفوكنر عن العلاقة الجنسية الغامضة بين اخ واخته .
ثم خذ عندك ماركيز في الحي زمن الكوليرا وليست مائة عام من العزلة كما يتصور الكثيرون .. ويوسا في مديح زوجة الاب وهمنجواي في العجوز والبحر.
عندنا الف ليلة ستبقى الى الأبد لأنها اول امن قدم للقاريء الواقعية السحرية وليس كتاب امريكا اللاتينية كما يظن البعض .. اقرأ بورخيس وتعلم منه قراءة الف ليلة .
ثم الايام لطه حسين رغم انها ليست رواية ..عودة الروح للحكيم والنظارة السوداء لاحسان عبد القدوس والبوسطجي ليحي حقي وليست قنديل ام هاشم .. لغة الاي أي ليوسف ادريس ..السائرون نياما لسعد مكاوي / اولاد حارتنا لمحفوظ . بالأمس حلمت بك لبهاء طاهر. رامة والتنين للخراط ووكالة عطية لشلبي و وبعض جميل عطية ابراهيم والخماسين لغالب هلسا، واليوم اربع وعشرين ساعة ( الوحيدة ) لإبراهيم منصور والطوق والأسورة ليحي الطاهر عبد الله .ملك الحزين لأصلان و اللجنة لصنع الله ، اوراق شاب عاش من الف عام للغيطاني وقدر الغرف المقبضة لعبد الحكيم قاسم وليست ايام الانسان السبع، اوان القطاف للورداني
والقائمة ستقصر كثيرا
لكني ساتابع بعد ذلك
اما الجدد أي التسعنيين والألفيين فسأتكلم عنهم لاحقا
الفكرة هنا أن هذه الأعمال خرقت المألوف وحلقت بالقاريء محطمة قوانين الجاذبية المألوفة في الرواية .
بالتالي لا أجد في واحة الغروب ولا في تغريدة البجعة ما هو خارق بل اعتقد انها روايات مملة .
خذ عندك الشورت ليست للبوكر العربي .. بالإضافة للروايتين السابقتين .رواية مديح الكراهية للسوري خليفة . تنقصها الكثير حتى تصبح رواية متماسكة . هي رواية مكتوبة بقصد تصفية حسابات سياسية . لا بأس فخريف البطريرك سياسية .. لكنها كتابة اسطوات !
كل عمل من هذه الأعمال الممتازة ( بلي ممتازة ) له ميزته وذائقته الخاصة المختلفة حتى عن بقية اعمال الكاتب نفسه .
سأعطي مثالا لنص اسمه برهان العسل بدأ المترجمون يقدمونه للعالم كتبته سلوى النعيمي . نص ايروتيكي .. لكن ليس سوى كتابة تجميعية لكتابات الاسلاف العرب الايرتوكيين . اللعبة هنا انها امرأة عربية تستخدم الالفاظ الجنسية المكشوفة .
لكن ما هي اضافتها للكتابات الايروتيكية العربية .. لا شيء
بل اني في النهاية لم استطع اكمال القراءة بسبب الملل