بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 أغسطس 2008

فينوس الملتحفة بالفراء

Venus In Furs
By
Leopold von Sacher-Masoch
قراء العربية في الأغلب لا يعرفون شيئا عن المؤلف .. قد يعرفون شيئا عن " المازوخية" التي اُتقت من اسم المؤلف بعد روايته الشهيرة هذه " فينوس ملتحفة بالفراء"
الكتاب باللغة الانجليزية ؛ وسأترجم هنا مقدمة الناشر " بنجوين "
وُلد ايبولد فون ساشر-مازوخ عام 1836 في ليمبرج وهي الان لفوف ؛ في مقاطعة هابسبورج –جاليسيا.
كتب رواية بعنوان " دون جوان من كولاميا . وعام 1865 رواية اخرى تاريخية تدور في منتصف القرن الثمن عشر/ عن المستشار الأمير كانوتس.وقد نشر عدة روايات قصيرة اهمها " فينوس الملتحفة بالفراء" والتي اكسبته صيتا سيئا وشهرة واسعة " حيث كتب عن رجل يلقى معاملة غير متوقعة من محبوبته " فينوس" التي تستعبده وتعامله كعبد وهو يقبل بذلك راضيا بل يطالب به.
تزوج عام 1872 من السيدة اوروا روملين والتي انتحلت لنفسها اسم وشخصية " فاندا " ( وهي شخصية فينوس في الرواية الشهيرة )
انجبا عدة اطفال في حياة زوجية اعتبرها النقاد غير اعتيادية . كتبت زوجته في مذكراتها بعد ذلك عن حياتهما الزوجية ؛ وكيف انها حققت له مبتغاه من الفانتازيا الجنسية التي كان ممسوسا بها.
في عام 1890 ادخل المحلل النفساني ريتشارد فون كرافت اصطلاح مازوخية MASOCHISM باعتباره صنفا او نوعا من السايكوباثي الجنسي .
و تم الاعتراف بشكل واسع في الكتابة الأدبية ؛ بالمازوخية ، باعتبارها تعبيرا رومانسيا معقدا مرتبط بالفانتازيا الجنسية .
واسع الانتشار بالرغم من عدم عاديته وكذا بالرغم من الاحجام عن المناقشة حوله"

اما الرواية فهي من روايات الزمن الماضي من حيث التكنيك. اهميتها تنبع من الراوي- المؤلف يتعامل مع التلذذ باستقبال اللم والمهانة ( وهو ما تعنيه المازوخية) بل ويطالب بها عشيقته .
اللم هنا مرتبط باللم الجسدي . عشيقته تضربه بنفسها بالسياط حتى يدمي . والمهانة باستخدامه كعبد وسائق مركبتها التي تجرها الخيول تحت البرد والمطر / بينما يحتضنها شخص أخر ويقبلها . او انه يقدم لهما الطعام والشراب في مخدع نومها . وتأمره بالوقوف خارجا ساعات طويلة وهي تناجي عشيقا أخر. يحاول الراوي في لحظات غضبه أن يسترد كرامته لكنه لا يستطيع الحياة بدون معبود ته التي تستكتبه صكا او تعهدا بان يعطيها حريته مقابل لا شيء . أي انه يعطيها الحق في استعباده مدة الحياة بل والتصرف في أمواله.
كلاهما يعلم انها " لعبة " لكن فاندا بدات تستمتع بتسيدها عليه وبإهانتها وإيلامها الجسدي له . أي أن المازوخية لا تكتمل الا بوجود سادية مقابلة لها .
في النهاية تكشف له فاندا عن حبها له ويتزوجان .
المدهش هنا أن المؤلف يلتقي بزوجته الحقيقة التي تقبل بأن تتحول الى شخصية روايته وبطلتها فاندا.
ترجمت دار بنجوين الكتاب ونشرته للمرة الأولى عام 2000 ثم عام 2006 وصنفته باعتباره عملا كلاسيكيا
كتب المؤلف في مقدمة كتابه " عاقبه الله بأن سلمه لإمراة "
وهو نص مأخوذ من التوراة من سفر " راعوث "

هناك تعليق واحد:

monamahfouz يقول...

ونقترح عليكم الأغنية التى تحمل نفس الاسم

Venus in Furs - Velvet Underground

كموسيقى صوتية لهذا البوست :)