الآن انا في الرابعة والسبعين مثل من تبقى من جيلي ..بعضهم اكبر قليلا والبعض اصغر قليلا .لكنا حينما نلتقي،نراقب بعين الصقر تدهوراتنا الجسدية : الطرش ، غياب الاسماء ، ضعف الذاكرة ، تصلب الشرايين ، خشونة الركبة ، عمليات زرع الاسنان ، صباغة الشعر ..وبالطبع آخر كتاب وآخر نميمة !
اعاني مثل غيري من امراض القلب وعملت 3 عمليات صغيرة (كما يقول الاطباء ) مجرد تركيب بالونات ..او هكذا تسمى(!) ثم عملية في العام الماضي في ركبتي اليسرى لإزالة غضاريف خشنة لأفاجيء هذا العام بذات الإلام في ركبتي اليمنى والاحتمالات نفسها. قال لي اخصائي العيون الهولندي " هناك تدهور في شبكية العين اليسرى " ونصح بمزيد من الفحوصات .
طبعا هذا يعكر مزاجي ..ان انام وانا متألم وان استيقظ وانا متألم .بالإضافة طبعا الى الهواجس المرضية المتخيلة الخرى مثل السرطان والعته والزهايمر.
محروم من المشي والتمشي الذي احبه وان كنت لا ازال استطيع ان اركب اليسكلتة بتاعتي في الجو الحسن (!) وهذا نادر هنا ..لكني افتح الكمبيوتر كل يوم وارد على معظم الرسائل عدا تلك التي القي بها الى حيث القت!ثم خطر لي العام الماضي مشروعا جنونيا هو ان اعيد طبع كل كتبي التي نفذ معظمها من الاسواق ..شجعني هاني عنان وهو دكتور مثقف وقاريء ممتاز أيضا وناشط سياسي كمان بل وساهم معي في نص التكاليف (كتر خيره)
اعادة النشر هذه جعلتني اعكف مرة اخرى على النصوص اتأملها بعين مدققة وطلبت من احمد ابو( ابي ) خنيجر ان يدققها معي تحريرا ولغة ووافق الرجل مشكورا.. ثم لا بأس ايضا من بعض التشبب في من يحن قلبها على العجوز الذي يأبى ان يتصابى ويابى ان يتقاعد . لكن الكتابة ما تزال لي على الأقل هي الترياق الوحيد ..داوني بالتي كانت هي الداء !!
السبت، 18 يونيو 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق