يستيقظ كل صباح من نومه متقلب المزاج ،في الاغلب عكره ؛طبقا لحالته خلال النوم . كوابيسه وأحلامه وقلقه وعدم امكانه النوم المتواصل لساعات قليلة .
يبدأ يومه منذ سنوات بعادات لم يغيرها الا لماما ؛ حينما يكون على سفر او مريضا.يبدأه متذمرا موحوحا من البرد في الشتاء متأففا من الحر في الصيف ومن الشمس في الربيع ومن العتمة في الخريف.
نادرا ما يستيقظ بمزاج رائق.
نادرا جدا.
لكنه اليوم استيقظ بمزاج رائق وظبط نفسه يكاد يبتسم وهو لم يمارس طقوسه الصباحية بعد. أي لا يجلس ليتبول في المرحاض فقد توقف من سنوات على التبول واقفا . كسلا في البداية من أن يرفع حلقة المرحاض . ثم لإحساسه بعد ذلك بان جلوسه يعطيه راحة اكثر من وقوفه وهو نصف نائم. ثم اصبحت عادة من عاداته التي يصعب عليها تغييرها.
براد الشاي ايرل جراي الذي اكتشفه من سنوات طويلة ايضا ولم يعد يرض بسواه بديلا. براد بأكمله يشربه على مهل في كل ايام السنة عد تلك التي يكون فيها على سفر او مريضا .
وبضعة لقيمات قليلات مع العسل الابيض؛ يلوكها ببطء وهو يحتسي شايه ايرل جراي .
ثم تنكة كبيرة من القهوة التركي استعاض عنها بالقهوة الاكسبريسو الايطالية يصنعها في وعاء خاص قديم ذهبت مودته كما ذهبت مودات اشياء كثيرة ما زال هو يبقي عليها كسلا وولاء وروتينا.
في معظم الوقت يضع على انفه نظارة القراءة هاف موون ويقرأ شيئا ما. يعتقد أن القراءة تساعده على بدء اليوم.
اليوم لا يستطيع أن يحدد بالدقة لماذا استيقظ بمزاج رائق. اعمل مخه الذي بدأ يعمل بكامل طاقته . طاقة كهل في السبعين.
يتذكر الآن بدون استحياء. لقد استيقظ في منتصف حلم جنسي. ثمة جسد انثوي غير محدد الملامح او الاوصاف. او العمر او البدانة اوالنحول. لكنه يعرف في اعماقه انه جسد قريب من الاجساد التي يحبها في النساء .ممتلئات بدون سمنة بعض الشيء وليست شابة بل في منتصف عمرها، وبعد أن نضجت واستوت ؛ وتبدأ الان في الهبوط التدريجي لتنضم الى طائفة النسوة اللاتي يلتقي بهن او بمعظمهن في السوبر ماركت والحفلات والترام وشواطيء البحار. اجهد ذاكرته محاولا أن يجد لها اسما او علاقة ما به او بحياته.
لم يجد .احزنه هذا بعض الشيء لبعض الوقت.. ثم قال لنفسه مالك ومالها فلتكن من تكون لابد أن التقيتها من قبل او سألتقي بها قريبا.
اراحه هذا الخاطر وعاود الابتسام الخفي.
وجد في الشاتنج من يدق عليه ولا يعرفه. تردد فليس من عادته أن يرد على احد لا يعرفه. لسبب غامض رد .. اكتشف انها امرأة من اسمها. لم يطمئن بعد.فهو يعلم بمحاولات رجال وصبي ينتحلون اسماء وصفات نساء لكي يسحبوا( او هكذا يظن) قدمه وأقدام رجال آخرين في شاتنج جنسي.. ثم يصيحون في فرح سادي هاهاها ضحكنا عليك يا حمار. سألها انتي مين وعرفتي عنواني ازاي؟ اجابته بأن صديقا مشتركا قالت له على اسمه اعطاها عنوانه.. وأنها سمحت لنفسها أن تدق عليه وياريت يعطيها خمس دقائق من وقته، لأنها تحب أن تدردش معه.
قال الغزال للصياد :
لن تحبني ولا أنا سأحبك، هذا يجب أن يكون واضحاً، أعني الحب المتعارف عليه.
غير ذلك ثق بي.
غزال
اعطيتها اسم غزال لأنها مراوغة . تعرفت عليها بواسطة صديق اعطاها عنواني الايميل الخاص بي فراسلتني بداية بتحفظ تعبر عن رغبتها في مراسلتي بعد أن قرأت كتابات ايروتيكية لي على النيت.. عادة انا لا اتراسل مع اشخاص لا أعرفهم بسبب طبيعتي الحذرة الشكاكة ولعدم امكان أن اتبين من هو او هي الذين يراسلوني وما هي اغراضهم الخفية . لذا حينما وجدتها في الماسينجير،بداية، لم اتحمس للرد عليها لكن الفضول ؛ ولعله مزاجي المتقلب جعلني اسألها انتي مين ؟ فقالت لي على اسمها الحقيقي واسم الصديق الذي اعطاها عنواني . ارضت غروري ( او لعلها ثقتي الهشة ) بقولها انها اعجبت كثيرا بيارويتكياتي التي اسلي نفسي بكتابتها ( سأعرف بعدين انها اعجبت بموقف خاص كتبته عن طقس للتدشين الجنسي حيث كانت شخصية نسائية هي المسيطرة )
بداية احاديثنا في الماسينجير كانت متحفظة ومهذبة. حتى جاء يوم قالت لي فيه انها منزعجة وغاضبة .سألتها لماذا فقالت أن شخصا ما في عملها حاول أن ينام معها بالقوة.
قالت انها كانت قد صدته لكنه لم يهتم .قاومته جسديا.
أنا لم اكن متاكدا أن هذا ما حدث او انه لم يحدث اصلا. فمكان عملها الذي قالت لي عنه لا يحتمل مثل هذه المراودات العنيفة لأنه مكان مطروق ( اللهم الا اذا ذهبت هي اليه في غرفته وأثارته. ) تحدثنا بعض الوقت عن عدم فهم الرجال لإشارات النساء وإساءة تفسيرها . هذه كانت عباراتي لكي اهدئ من روعها المفترض.
بضعة ايام من عدم الاتصال ثم حدث اتصال بيننا.
الحقيقة هي جعلتني شغوفا بمعرفتها. كنت قد جهزت نفسي لما أريد قوله لها واستدراجها لمنطقتي عارفا بالتأكيد انها ستفعل الشيء نفسه .اي تستدرجني لمنطقتها.
قلت لها ( وفيما قلت كثير من الصدق )
قلت
مش عارف اكتب
بحاول من فترة ادخل في الكتابة
ومش فاتحة معايا
كتابة من أي نوع؟
كنت بحاول اكتب عن شخصيات بحلم بيها وعن احلامي الليلية
انا ما بعرفش اكتب الا لو كنت في حالة نفسية معينة
مثلا داخل في علاقة
علاقة من نوع خاص
مش لازم تكون واضحة او محددة
وقلت أن هناك شيئا اشعر انه يريد أن يخرج مني ولكني لا أعرف كيف
سألتني
لماذا لا تجعلني موضوع خاص
انا حابب ادخل معاكي في حدوتة
ألا يمكن أن أوحي لك بشيء؟؟
لكن حاسس انك متهيبة
لست متهيبة ولكن
فكرت للحظة أن حديثنا على النت سيكون موجودا في صفحة من رواية يوماً وأخافني لأمر
انا حسيت كده
لا أشك بك
اسمع
لم أشك أبدا أنك تستغلني لكن سأقول لك شيئا
لو كنت تستغلني للكتابة سيكون شرف عظيم لي أن أوحي لك بالكتابة، سأكون محظوظة لو كنت وسيلة لولادة إبداع، أما إذا استغليتني لتشعر برغبة جنسية
وإذا نجحت أنا بإثارة مشاعر قوية لديك
فهذا يعني أن عندي شيء مميز جداً لأنك لست مراهقاً لم تقابل النساء بعد، ولا أنت محروم من الجنس وتعيش في السعودية في دائرة لا وجود فيها للنساء
تريدني أن أكمل؟
انقطع الاتصال هنا لعطل في النيت من عندها .
تركني هذا الحديث في حالى غريبة لم اختبرها منذ سنوات. فهذه سيدة حلوة ورقيقة ( عندي صورتها) تقول هذا الكلام . كلام – حتى لو كان للمجاملة – فهو هام لأنه يعبر عن حالة خاصة تقارب الوجد الصوفي .
بقيت محتارا معظم اليوم . فقد أحسست اني وقت في المصيدة التي نصبتها لها .كنت اريده بالفعل قريبة مني تدفئ عظامي الباردة بينما ابقى انا في عزلتي الانانية.
في اليوم التالي سألتها أن كانت تمانع أن نكتب عملا مشتركا. ترددت هي كثيرا وقالت انها لا تعرف الكتابة . وأنها غير موهوبة . كنت انا قد توصلت خلال تفكيري بها انها لو كتبت معي " شيئا " ما فستكون هذه تجربة جديدة بالنسبة لي على الأقل، لخلق نص مشترك . رغم اني قررت منذ سنوات عدم التعامل مع مؤسسة ما او تنظيم ما او اشخاص ( أي اشخاص ) في أي عمل مشترك .
:هناك شيء أحبه وأتمنى أن أشاهد فيلم عنه
ان يجلس رجل بكل ثيابه وهو يعطي تعليمات لرجل وامرأة يتنا كحان ...:
ان يقودهما ويجعلهما عاجزين تماماً عن التصرف
:
اه مفهوم وممكن ان نكتب سويا هذا السيناريو
فلنكتب السيناريو سويا
توجد رواية في هذا الموضوع
اسمها " قصة او "
the story of O
موجودة على النيت
أعطيني رؤوس الاقلام وأنا اكتبها
أعطيك رؤوس أقلام الآن وأنت تكتب
سأشتريها اعطني الاسم
ماذا أرسلت؟
كنت اريد ان ارسل لك هذه الصورة لكن فشلت!!
جميلة
هذه صاحبتي الافتراضية التي احب صورتها وكتبت عنها بضعة سطور في المسودة الاولى
داني لوبيز
طبعا نحن لا نحكي مع بعضنا
وجدت الصورة في يو تي
أين ذهبت؟
انتي اختفيتي
شغلوني
ايه رأيك قلت لك تكتبي رؤوس الاقلام
ان تكون المرأة خاضعة لك
تأتي بصديق لك لا تعرفه هي
جميل
تطلب منها أن تجلس أمامه وتفتح له ساقيها، ستكون من دون ملابس داخلية
هو لا يفهم ماذا يحصل
:
حلو اكملي
ينظر هو إليها ويبدأ بالشعور بحال من الإثارة
تلاحظ انت انه يتحدث وقضيبه منتصب تحت الثياب
ايوا
تطلب منها أن تساعده وتحرره قليلاً
تحرر قضيبه؟
تنهض تفك له ثيابه وهو جامد وتنزل بنطلونه ليظهر قضيبه وتطلب ان يبقى البنطلون على ساقيه
ثم تطلب منها الجلوس من جديد
انت تراه ينتصب أكثر ويحمر وجهه ولا يدرك ماذا يحصل
ثم اطلب منها ان تستدير وتنام على بطنها
نعم
وبعدها؟
هي لن تعرف اي يد فوق جسدها او اي شفة او لسان
اجعله يرفع رأسها وتشم قضيبه دون ان تمص
اكملي انتي
تجعلها تدير رأسها ولا تنظر للخلف
ستشعر أن أحداً يفتح طي.. وبدأ يلحسها
تظن انت تفعل، هي لا تعتقد أنك ستسمح له بفعل ذلك
بعد ان تستسلم هي للحسه فتحتها الخلفية، تهمس لها في أذنها طالباً أن تفتح نفسها أكثر
ستعرف عندها أنه هو
تحول النهوض لكنك تصفعها على طي.. وتطلب منه أن يواصل
أكمل انت
أشعر بالإثارة
اه
جميل
تحاول النهوض لكنه يصفعها ليس بقوة
لكن لتأكيد السيطرة
ثن يقيد يديها مفتوحتان على اتساعهما
:
فيبرز ثدياها
يأخذ كل منهما حلمتها ليمصاه
ويد احدهما تلعب في ك..ها ويد الآخر في طي.. ها
ويتحرك احدهما وتضع قضيبه فوق وجهها ويمرره على وجنتيها وشفتيها ورقبتها
بينما ينحني الآخر ويلحس .. ببطء شديد
يلحس من الخارج اولا
من ناحية اليمين الشفرة اليمنى ويمضغها قليلا برفق
اكملي
سيكون هو هذا الرجل
اشعث وبدائي
حرام عليك
أكمل أنت واكتب لي
سأرى مسودة
لكن لا تدع أحد يصل بسرعة
اجعلهما معاً على شفير النشوة حتى اليأس والاستعداد لفعل أي شيء
ليس ساعات لكن وقت كافي
افتح مثلاً ك...ها وهو سيمص بظرها في الوقت نفسه
وتتوقف قبل أن تصل هي للنشوة
وتكون هناك من تتلصص عليهم من غرفتها القريبة من بيتهم
لا.. لا تتلصص لكن تسمع انت حركة على الباب فتفتح بسرعة لتجد أمامه جارتك ويدها داخل ثيابها
:
أصبح السيناريو معقد، خليك على الأبسط:
ها ها
خلينا في الابسط
اعطيتين رؤوسا كثيرة !!
أتركك الآن
إن غبت عنك لا تقلق
على فكرة ..منتوف
..
ثم اختفت
إختفائاتها المتعاقبة خلال الحديث تربكه وتثير فيه الشكوك. هل تظهر حوارهما لزملائها في العمل..زميلة او زميل؟ او لعله الشخص الذي تحبه ( هي تقول انه زميل لها في العمل) .. يغضب ويصيبه الإحباط.
كانت قد سألته هل يفضل الفرج يحوطه الشعر أم لا ؟ قال لها افضله كما انتجته الطبيعة أي بشعر. سألها عن حالتها فتجاهلت الإجابة . في مرة لاحقة ستقول انها تفضله كما انتجته الطبيعة وان يبذل الذكر جهدا ل" فتحه " وان يزيح الشعر ليرى البظر.
هذه المرة قالت انه منتوف .
لكني ما يزال مترددا في " ثيمة " العمل
مرة بعد ذلك قلت لها لسبب لا اتذكره الآن انها تمتلك شخصيتين . شخصية غزال الرقيقة لكنها مراوغة وشخصية مرام الجادة ( اتفقنا أعلى تسمية البطلة مرام وسوف تستخدم هي في مرات لاحقة اسم مرام لتعبر عن نفسها بحرية اكبر)
كنت احس انها بالفعل تمتلك الشخصيتين او لعلها تمتلك عدة شخصيات ( مثلنا جميعا !)
منذ عدة سنوات كنت قد بدأت حالة القلق الليلي . انه قلق يمتزج بخوف من النوم ومن الليل بشكل عام مع اني كنت من محبي الليل ( سابقا) لهذا بدأت اتعمد السهر طويلا حتى تخور قواي فأزحف الى الفراش وأنام نوما متقطعا . حتى انقذتني طبيبتي ووصفت لي حبوب منومة يستخدمها المسافرون والطيارون عبر مناطق الأوقات المتغيرة اسمها melatonin
.. قبل الحبوب كنت اجلس بالساعات امام التلفزيون ابحث عن شيء يسليني ويتعبني ويعدني للنوم .. فلم اكن اقدر على القراءة قبل النوم مثل السابق . رأيت فيلما فرنسيا " تجريبيا" عن علاقة شخص ما بامرأة من خلال الإنترنيت في البرامج التي يتعرى فيها الاثنان من خلال الكاميرا الخاصة. في الفيلم لم اشاهد الرجل لكني كنت استمع الى صوته وهو يأمرها بان تتعرى وتقف او ترقد في أوضاع خاصة . الفيلم ابيض واسود وقد أذهلني بقوة . فلم اكن قد اكتشفت بعد كنوز الانترنيت للسهارى امثالي. وبعدها بسنة او اكثر شاهدت فيلما في التلفزيون ايضا في فترة سهري عن شابة ( فرنسية ايضا) وحيدة تقيم علاقات مع ذكور تتعرف عليهم في المترو او السوبر ماركيت لكنهم يتركونها بعد فترة قصيرة . مرة ذهبت الى السينما وسمحت لشخص لا تعرفه كان يجلس بجوارها أن يتحسسها.
ومرة ضاجعت رجلا مسنا زنجيا ( لا تعرفه ) في حديقة عامة.
وقد مررت انا مثل غيري بتجارب مشابهة في السينما او في غيرها. لذا وبالرغم من حداثة تجربة النيت عليّ في هذا المجال ؛ فأنا اعرف التوق الإنساني للتواصل حتى لو كان مع الغرباء. او لعله يكون من الضروري مع غرباء حتى يتم بحرية مطلقة في التعبير عن المشاعر العنيفة المستترة بالداخل التي لا يمكن اظهارها لشريك او صديق او زوج او حبيب ( من الجنسين ) واعلم انه توقا الى التواصل أكثر منه رغبة جنسية لا تجد مخرجا . مرامي هذه الرقيقة المهذبة والأم والزوجة تقول انها تحادث شبانا عبر الماسينجير – غرباء تماما - لمدد قصيرة ، احاديثا اباحية ( حسب تعبيرها) لتتركهم وتختفي من حياتهم.
لكن الا نفعل نحن – معظمنا – ذلك بين وقت وآخر؟!
مرام
فتح الصورة التي بعثت بها ( الحقيقة بعثت بصورتين مختلفتين . المرة الأولى في أول يوم تعارف. المرة الثانية حينما فاجأها وطلب منها أن تغير الصورة على الماسينجير وترسل صورة اخرى ) فتح الصورتين وتأملها . كان يريد أن يخلق مرام . قرر أن تكون محامية وأن تعيش في بيت كبير قديم . متزوجة لكن لم تنجب وتعيش مع اسرة زوجها. كان يريد أن يعرف شكلها الجسدي الداخلي. فغزال التي في الصورة ؛ ترتدي ثوبا سابغا لا يبرز شيئا من ملامحها الجسدية : يريد أن يعرف شكل ثدييها. فالوجه المهذب الذي يبدو في الصورة مخادع. العينان الحنونتان الشقيتان لا تكشفان شيئا من خلف العوينات التي تضعها فوقهما لكي ترى أحسن . في حوار جنسي مثير سابق قالت أن مقاس قدميها كبير. اضافت حتى تستطيع أن تتحكم في قضيب الرجل . قالت انها تحب أن تهرس هذا القضيب الذي يتفاخر به الذكور بقدمها . ثم كشفت له شيئا آخر .
سألته هل يحب الفرج بشعر او بدون وأجابت هي على سؤالها مستطردة
في العادة أحبه بشعر
أحب ان أفتحه ليراه او يفتحه ليراه
والفتح الجيد هو الذي يثير
أحبه أن يعبث بي
أن أكون في وضعية عاجزة عن التحكم بالأمور
حديثها عن عجزها عن " التحكم في الأمور " فكره بإمراة كان يعرفها منذ سبابها. راودها فرفضت فلم يلح .قلت لغزال اني كنت اعرف سيدة " انوفة ومتكبرة" قد راوغتني سنوات طوال ثم فاجأتني مرة بقولها " كنت تريد أن تنام معي . هل ما زلت ترغب في ذلك " فلما افقت من المفاجأة وأجبت بالإيجاب . قالت " لكن لي شرط وحيد .. أن اكون تحت أمرك "
قلت لغزال " لعلك لا تعرفين كم عدد الرجال الذين يحبون أن تعبث بهم الأنثى وان تجعلهم حقل تجارب!" ابدت اندهاشها. فالبرغم من خيالها الجامح ؛ فهي سيدة – حسب قولها وأنا أصدقها – ليست لها تجارب جنسية قبل الزواج ولا خارجه.
قالت في الحوار السبق قبل أن تختفي
أظنك تساهم في ولادة امرأة أخرى.
فكر هو في هذا التعبير ومدى مصداقيته. قال في حواره الصامت معها بعد أن اختفت ( كعادتها ) .. دوري هنا أن أنشط الذاكرة المختبئة. فبين الفعل وتخيله توجد مسافة واهية . احيانا يكون تخيل الفعل أوقع وأكثر جمالا وإثارة وفائدة من وقوعه ؛ وإلا فقولي لي بربك لماذا يمارس المتزوجون الاستمناء ؟!
لكنها فاجأته
ساعتها كان في مزاج صباحي سيئ . تنقر عليّ في الماسينجير
ولكي يستفزها قال لها انه غاضب منها
حرام عليك
انتي طالعة فيها وانا تعبت معاكي
افضل ان اتعامل مع غزال وليس معك
كيف أريحك؟
اخرجي انتي من الصورة وخليني اتعامل مع غزال مباشرة وما تغطيش عليها
غزال ليست هنا، أنا هنا إما تتعامل معي أو ..
خلاص
لن اتعامل الا مع غزال
عنيد
غزال صاحبتي وهي تحبني وفاهمة عليا
غزال لن تأتي اليوم
انا لا اطلب من غزال سوى ان تصبّح علي وان تواصل عملها
انس غزال
لن انسى غزل لو وضعوا القمر في يميني والشمس في يساري
مصر على إغاظتي اليوم
يومها لعبا في منطقة الأس ام ، بقوة. كانت هي المسيطرة واتاح لها ذلك.
ها هما يبعدان عن بعض الاف الأميال ونتواصل . البعض يطلقون عليه تواصل افتراضي. هو يسميه " الواقع الأخر " وهو اصطلاح استعاره من المعلم الكبير كارلوس كاستنيدا يعرفه من قرأ كتبه.
في اللعبة التي ادارتها هي باعتبارها المسيطرة فترة ثم التي تقبل أن يسيطر عليها فترة لاحقة ، احس انه يعبر الى منطقة خاصة.
فهو في فترة لاحقة لحواراته مع غزال ، احب فتاة عن طريق الانترنيت وقالت انها تحبه بطريقتها الخاصة. بل دخلا في منطقة هذا الواقع الآخر وأطلقا اسماء التدليل على بعضهما . المدهش انها اطلقت عليه تدليلا انثويا هو " بطة " وأطلق هو عليها لقب " عصفور الجنة " وحينما كانا يصفوان لبعضيهما كان يحس بسعادة حقيقة لم يشعر بها الا اثناء فترات متباعدة في حياته حينما شعر بالحب .. وحينما كانا يتجادلان ويختلفان كان يحس بالألم والغضب .. وقد انتبه مسرورا بأنه يدخل في الحب مع امرأة في منتصف عمره تعاتبه ويتحبب اليها ويتبادلا القبلات ويكشفا لبعضيهما تفاصيل متاعبهما وحياتهما اليومية. الفرق الهام بين غزال وعصفور الجنة .. انه لم يتحادث مطلقا مع غزال ولم يهتم أن يتحادث معها بالتليفون .. بالعكس من عصفور الجنة التي ارادات أن تتأكد من " حقيقة وجوده " حسب تعبيرها. الفرق الثاني انهما تواعدا على اللقاء القريب ، رغم ما في هذا اللقاء من محاذير يعرفها كلاهما جيدا وأهمها فقدان التخيل عن الأخر ومواجهة الحقيقة الجسدية لكل منهما .. لكنهما رغم ذلك اصررا على اللقاء.
فوضع غزال ووضعه الاجتماعي يفرض عليهما التزامات مختلفة. فهي تقول انها متزوجة وأم بينما تقول عصفور الجنة انها غير مرتبطة. هو يصدقهما تماما.
ليس هنا ما اعتبره جديد على الحياة . فالحب والعلاقات الجنسية المكتملة او الناقصة ؛ هي سمة بشرية لأنها غير مرتبطة بمواسم الخصب الدورية عن النباتات او الطيور ومعظم الحيوانات .
فالذئاب وبنات آوي واللبوءات والأفيال تتحرك في جماعات . في القنص ومواسم الهجرة والترحال بحثا عن وسائل استمرار الحياة . لا تشغلهن اسئلة سوى الرغبة الأزلية : البقاء
فالتواصل هنا حتمي وضروريا.
اما عند الانسان الحديث ؛ فبعد انسلاخه من الجماعة واستقلاله الفردي، تطورت عنده غريزة الوصال الجسدي المباشر من اجل حفظ النوع الى كل الأشكال التي نعرفها اليوم ولم تقدم له في الأغلب سوى الألم والإحساس المتزايد بالوحدة والهجر والترك!
ومع ذلك يكرر الناس تجاربهم بحثا عن وصال كامل.
الأربعاء، 15 أكتوبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق