ولمن لا يذكر .. فهو شهدي عطية الشافعي الذي قُتل غيلة في معتقلات وسجون عبد الناصر . ولمن يريد معلومات اضافية عليه ان يبحث عن كتاب وثائقي للدكتور رفعت السعيد بعنوان " الجريمة ..وقائع التحقيق في مقتل شهدي عطية الشافعي " كما سيجد ذكرا له في بعض اعمال صنع الله ابراهيم .
عقب عودتي الى مصر بعد غيبة اثنتي عشر عاما....حيث كنت اعيش واعمل مرتاحا في بيروت في السنوات الثلاث الاخيرة حتى غزوة شارون عام الف وتسعمائة واثنين وثمانين ..اتصلت بالسيدة روكسان ارملة شهدي واقترحت هي تأسيس دارا للنشر تحمل اسم شهدي .. وقد كان .. فتأسست الدار مني مديرا ومنها وابنتها حنان شركاء .
كانت فكرتي ان ننشر اعمال الشباب شباب الثمانينات . وتعرفت على ابراهيم عبد المجيد الذي قدم لي قائمة واعمل لعدد من كتاب الثمانينات مثل يوسف ابو رية ومحمود الورداني وجار النبي الحلو وغيرهم .. كما نشرنا كتاب رفعت السعيد الذي اشرت اليه ..ورامة والتنين لادوار الخراط والخطوبة لبهاء طاهر ثم تلك الرائحة ( لأول مرة كاملة في مصر ) ..
سياستنا المالية كانت واضحة " المشاركة مع الكاتب في التكاليف وفي الارباح " وكنا نقدم للكاتب ايصالات المطبعة .. ثم ايصالات التوزيع ونقوم بعمل الحساب !
تأسيس دار شهدي كان عملا سياسيا بالدرجة الأولى . فكنا نعلق صورة شهدي على واجهة جناحنا في معرض الكتاب وكنا ندفع الغرامة التي يفرضها موظفو الهيئة باعتبار ان تعليق الصورة يتنافى مع شروط العرض ( الوهمية ) حيث كان هناك اثنان من الموظفين اعتقد ذهبا معاش الان واحد اسمه سمير سعد والاخر سقط من الذاكرة لانه اساسا غير مهم.
خلال ست سنوات طبعنا حوالي خمسة وثلاثين كتابا . مشاكلنا كانت في تحصيل فلوس التوزيع خاصة من المكتبات مثل مدبولي. كنا نستفيد من المعارض الخارجية ونغطي مصاريفنا بل ونربح ايضا.
النشرفي اي مكان عملية تجارية .. والعمل التجاري هدفه الربح . لا اصدق ان ناشرا ما يقول انه يعمل " خدمة " للقراء او الكتاب وانه يخسر . فأنا عشت وعملت في بيروت وتعاملت باشكال مختلفة مع ناشرين مختلفين واعرف بعض خبايا دور النشر ومطابخ الناشرين !( يتبع )
السبت، 20 سبتمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق